الأبراج الفلكيه : كيف نشأ الإعتقاد بها

منذ أقدم العصور رفع الإنسان نظره إلى السماء، يسعى لفهم أسرار الكون وتأثيره على حياته ولعل أبرز تجليات هذا السعي هو اهتمامه بالأبراج الفلكية تلك الخرائط التي تحاول ربط حركة النجوم والكواكب بأحداث الحياة البشرية فما هي الأبراج الفلكية؟ وماذا تخبرنا عن أنفسنا ومستقبلنا؟
يزعم المؤمنون بالأبراج انها بمثابة بصمة فلكية فريدة لكل فرد ترسم معالم شخصيته وميوله وحتى الأحداث التي قد تواجهه في حياته من خلال تحليل مواقع النجوم والكواكب في لحظة ولادة الشخص، يمكن للمنجمين تفسير هذه الخريطة واستخلاص رؤى حول جوانب مختلفة من حياته بدءًا من شخصيته وعلاقاته وحتى مسيرته المهنية.
رحلة في الكون: اكتشف نفسك من خلال خريطة الأبراج
خريطة الأبراج هي رسم بياني للأجسام السماوية يظهر مواقعها النسبية من الشمس والقمر والنجوم والكواكب في وقت معين .
لصنع خريطة أبراج فردية يجب معرفة زمان ومكان ولادته بالضبط بحيث أن مواقع تلك الأجسام ستنسب إلى تلك الفترة بتثبيت المواقع النسبية للأجسام السماوية في زمان ولادة الشخص بالضبط يزعم علماء الفلك بأنهم قادرون على التنبؤ بمستقبله أو نصحه بإتّخاد القرارات أو القيام بالأعمال .
علم الفلك القديم: بين الرصد والتنجيم.. خط رفيع يفصلهما
ستلاحظ أننا قلنا أن علماء الفلك قديما أو بألاحري المُنجمون حديثا “يزعمون ” إنها جزء من علم الفلك الذي هو إعتقاد بأن الأجسام السماوية تؤثر على شؤون البشر وأن الأحداث المستقبلية يمكن التنبؤ بها عن طريق عمل مراقبات فلكية .
يعود تاريخ علم الفلك وبدايه ظهور التنجيم عن طريق الأجرام السماويه إلى الكلدانيين والبابليين في العام 2000 ق. م.في بدايته كان علم الفلك محاولة لإجراء تطبيق عملي للشؤون البشرية لما تمت دراسته ومراقبته في علم الفلك النجوم والكواكب .
الكون كمرآة للحياة: ربط القدماء بين دورات الطبيعة وحركات النجوم
هؤلاء والمراقبون الآخرون القدماء لاحظوا أن حركات الشمس والقمر والنجوم والكواكب تحدث بإنتظام معين أو في فترات معينة من الزمن الفصول والأمطار ونمو النباتات لها أيضاً إنتظام وفترات حدوث وهكذا وصلو الإثنين معاً وبدأوا الإعتقاد بأن تحركات ومواقع الأجسام السماوية لها تأثير على حياة الكائنات البشرية .
في خضم التطورات العلمية الهائلة لا يزال علم الأبراج يحظى بشعبية واسعة حيث يجد الكثيرون في تفسير خرائط الأبراج إجابات عن تساؤلاتهم حول الحياة والمستقبل ورغم أن الأبراج الفلكية تبقى في النهاية مجرد اعتقاد إلا أنها تقدم لنا نظرة فريدة للكون ولأنفسنا وتدعونا لاستكشاف أعماق شخصيتنا وفهم دوافعنا.
في الختام، يمكن القول إن الأبراج الفلكية هي أكثر من مجرد تسلية فهي رحلة استكشافية داخل النفس البشرية رحلة عبر الزمن والمكان بحثًا عن معنى أعمق للحياة فهل أنت مستعد لاكتشاف أسرار برجك؟