اول من اخترع العطر

blogzed96@gmail.com

إستعمال العطور بشكل أو بآخر من المتحمل أنه كان قديماً قدم الجنس البشري بالفعل إن كلمة (عطر) تأتي من كلمة لاتينية معناها «دخان» وهكذا يحتمل أنه في الأيام الأولى صنع الناس رائحة عطرة عن طريق حرق أخشاب، وأصماغ، وأوراق معينة ذكية الرائحة .

الوردة العربية: مهد ماء الورد والعطر

  • المصريين القدماء إستعملوا العطر منذ أكثر من 5000 سنة .
  • لكن أول شعب إستعمل تويجات الوردهي الجزء العلوي من زهرة الورد الذي يحتوي على البتلات والأجزاء التناسلية للزهرة وهي الجزء الأكثر عطراً في الزهرة لذلك يتم استخدامه بشكل أساسي في صناعة العطور ومستحضرات التجميل)  لصنع ماء الورد كان الشعب العربي، منذ حوالي 1300 سنة .
  • هم لم يستعملوها فقط كعطر بل كدواء وأحد العطور الحقيقية الأولى المصنوعة كان قطر الورد الذي يعني الزيت الأساسي للورد .
  • نصف هكتار من الورود سيعطي طناً واحداً من تويجات الورد ومن هذه التويجات يتم إنتاج نصف كيلوغرام من القطر فلا عجب إذن إذا كانت هذه الخلاصة باهظة الثمن جداً .
  • الأزهار مثل الورد، والبنفسج، والياسمين وزهر البرتقال، والنرجس هي مصادر لبعض أشهر العطور لكن خلاصات العطر يتم الحصول عليها من مواد أخرى كذلك.
  • هل تعلم أن العطر يأتي أيضاً من الأخشاب مثل خشب الأرز وخشب الصندل ومن أوراق مثل أوراق الخزامى والنعناع وإبرة الراعي وحتى من جذور معينة مثل الزنجبيل وعرق الطيب؟

تأثير الحروب الصليبية على انتشار العطور في أوروبا

الرغم من أن الحروب الصليبية حروبًا دينية إلا أنها أدت إلى تبادل ثقافي وحضاري كبير بين الشرق والغرب وكان للعطور نصيب كبير من هذا التبادل.

قبل الحروب الصليبية كانت الحضارات الشرقية وخاصة الحضارة العربية والإسلامية تمتلك تراثًا عريقًا في صناعة العطور واستخدامها فقد كانت العطور تستخدم في العبادة وفي الحياة اليومية وفي المجالس وكانت رمزًا للثراء والرفاهية.

  • عاد الصليبيون إلى بلادهم حاملين معهم عطورًا شرقية مما أدى إلى انتشارها في القصور والأوساط الأرستقراطية.
  • بدأت تظهر ورش عمل لصناعة العطور في أوروبا مستوحاة من الطرق الشرقية.

تبادل المعرفة بين المسلمين الصليبين في صناعة العطور :

  • أدى الاحتكاك بين الحضارتين العربيه والأوروبيه إلى تبادل المعرفة في مجال صناعة العطور.
  • تعلم الصليبيون من العرب والمسلمين طرقًا جديدة لاستخراج الروائح وتكوين خلطات عطرية معقدة.

صناعة العطر: فن وخيمياء

الطريقة الأولى لصنع العطر من الزهور كانت بتقطير التويجات مع الماء. يستعمل الفرنسيون طريقة تدعى «تزهير» وهي  صفائح من الزجاج في إطارات خشبية ومطلية بدهن نقي تغطى بتويجات الأزهار وتكدس الواحدة فوق الأخرى تستبدل تويجات الأزهار في فترات حتى يمتص الدهن النقي الكمية المرغوبة من العطر.
وهناك طريقة أخرى حديثة تستعمل محلولاً نقياً جداً يتم الحصول عليه من البترول. هذا المحلول يدور عبر تويجات طازجة حتى يصبح مشبعاً بالعطر. عندئذ يزال المحلول بواسطة التقطير والعطر ينقى بالكحول.
وفي هذه الأيام الكيمياء تتنافس مع الطبيعة في إنتاج خلاصة العطر. يصنع الكيماوي روائح عطر إصطناعي من قطران الفحم والتربنتين ومن مئات المواد الأخرى وأنت لا تستطيع أن تفرق بينها وبين الخلاصة الطبيعية في الحقيقة يستطيع كيميائي العطر فعلا أن ينتج وعطور أزهار معينة التي يستحيل إستخراجها من الأزهار الحقيقية نفسها .