الصواريخ: من ألعاب النارية إلى الفضاء

هل راقبت عمل رشاش الماء- النوع الذي يدور ويدور ويرش الماء في دائرة؟ حسناً، أنت كنت تراقب فعلا مبدأ
الصاروخ قيد العمل! الماء في المرشة كان يهرب في إتجاه واحد هذه القوة دفعت المرشة في الإتجاه المعاكس ، في الصاروخ، وقود سريع الإحتراق أو متفجر يولد قوة في إتجاه واحد، وهذه تدفع الصاروخ قدماً في الإتجاه المعاكس.
نحن نفكر بالصواريخ كإختراع عصري نوعاً ما، لكن الصواريخ هي فكرة قديمة جداً، إخترعها الصينيون وإستعملوها في الألعاب النارية منذ أكثر من 800 سنة ! عندئذ أصبحت معروفة في البلدان الهندية والعربية، أول سجل لها في أوروبا الغربية كان في العام 1256 ميلادي .
من السهام إلى الصواريخ: كيف تطور استخدام الصواريخ عبر العصور؟

أول إستعمال للصواريخ في الحرب كان مشابهاً تماماً لطريقة إستعمال السهام المشتعلة كانت تصوب إلى المنازل لإشعال النار فيها الجنود والبحارة واصلوا إستعمال الصواريخ كإشارات لكنها لم تعد تستعمل للحرب لفترة طويله.
في سنة 1802 قرأ ضابط إنجليزي كيف أن الجنود الإنجليز في الهند استخدموا الصواريخ في الحروب هذا أعطاه فكرة تجربتها مع الجيش البريطاني والتجربة كانت ناجحة وسرعان ما أن بدأت معظم الجيوش الأوروبية وكذلك جيش الولايات المتحدة باستخدام حرب الصواريخ .
صاروخ V-2 الألماني نقطه تحول في تاريخ الحروب

في أوروبا، إستخدمت الصواريخ في معركة لايبزغ التي هزم فيها نابوليون. وفي الولايات المتحدة، إستخدم الإنكليز حرب الصواريخ في قصف قلعة ماك هنري في ميناء بلتيمور. لهذا في النشيد الوطني للولايات المتحدة هناك عبارة «الوهج الأحمر للصاروخ>> !
وخلال القرن التاسع عشر، حالما أصبحت المدفعية أكثر قوة وأكثر دقة، بدأت بإستبدال الصواريخ، فلم تعد هامة في الحرب
من جديد حتى الحرب العالمية الثانية والصاروخ الألماني الشهيرv-2
- أول صاروخ باليستي : كان V-2 أول صاروخ باليستي يتم تطويره وإنتاجه بكميات كبيرة ، هذه التقنية الجديدة سمحت بضرب أهداف بعيدة بدقة نسبيًا، مما غير مفاهيم كثيره في الحروب .
- قوة تدميرية هائلة : حمل V-2 رأسًا حربيًا كبيرًا وقادرًا على تدمير مناطق واسعة، جعل منه سلاحًا مرعبًا وهدد المدن والمرافق الحيوية.
- تأثير نفسي كبير : أثار إطلاق صواريخ V-2 على المدن البريطانية حالة من الرعب والخوف الشديد لدى المدنيين، بسبب جهلهم بهذه الأجسام الطائره اللتي تهبط عليهم من السماء.
- بداية عصر الفضاء : على الرغم من استخدام V-2 لأغراض عسكرية، إلا أنه شكل حجر الأساس لتكنولوجيا الصواريخ الفضائية، العديد من العلماء والمهندسين الذين عملوا على تطوير V-2 أصبحوا فيما بعد روادًا في مجال استكشاف الفضاء.
- تسريع التنافس التكنولوجي : أدى نجاح ألمانيا في تطوير V-2 إلى سباق تسلح تكنولوجي بين الدول الكبرى بعد الحرب العالمية الثانية، مما أدى إلى تطورات هائلة في مجال الصواريخ والفضاء.